هام جدا لتلاميذ السنوات الخامسة والسادسة ابتدائي (كيف تنتج نصّا من 15 سطرا؟)


كيف تنتج نصّا من 15 سطرا؟

لا شكّ أنّ كثيرا منكم يجد صعوبة في ذلك.

الحل:

 التّركيز على العناصر الأساسيّة و بناء فقرات مترابطة مبنى و معنى و تجنّب الحشو، أسلوب سلسٌ و ومضات من الوصف بعبارات جيّدة ومناسبة للمقام.

احرص على استعمال التعبير المجازي و التشبيه و توظيف المكتسبات اللغويّة لبناء مقاطع وصفيّة قصيرة و وظيفيّة.

إليكم هذه المحاولة قد تساعدكم على الالتزام بماهو مطلوب منكم في المناظرة.

مستمرّون في مرافقتكم فلا تنسَوْنا بخالص الدّعاء

إنتاج كتابي السنة 6

هذا العمل لصاحبه المعلم سفيان حامدي مشكور .

الموضوع: 

أضطر والدك للسفر و أوكل إليك مسؤولية رعاية العائلة في غيابه لتقف على حجم ما كان يعانيه أكتب نصا سرديًا تقص فيه أطوار التجربة و ما استخلصته منها.

التحرير:

إن كانت الأم حجر أساس في العائلة فإنّ الأب عماد البيت الذي يرفعه. لم يكن والدي أبا مثاليا فحسب بل كان أكثر من ذلك كيف لا و هو الذي يبذل كل غال و نفيس في سبيل إسعادنا.


في تلك السنة اضطر والدي إلى طرق أبواب الغربة أملا في غد أفضل و لما كنت أكبر إخوتي فقد أوكل إلى مسؤولية رعاية الأسرة طيلة فترة غيابه أبديت احتفائي بالمهمة غير مدرك لما ينتظرني وودعنا أبي بمقل دامعة و أمل في لقاء قريب فلا يهون ألم الفراق سوى أمل اللقاء. و من هنا بدأت مأساتي فقد وجدت نفسي أنوء بأثقال مسؤوليات لا عهد لي بها. كان لزاما علي أن أحسن التصرف في نفقات البيت فأجتهد في توزيع ما يُوافيني به أبي نهاية كل شهر على مستلزمات البيت و نفقات الدراسة و غيرها ... و وجدتني أصحب أخي الصغير إلى محضنته كل صباح وكثيرًا ما كنت أتأخر عن موعد المدرسة فألقى ما ألقى من التوبيخ... و كان علي أن أتحامل على نفسي و أنا أتمايل ذات اليمين و ذات الشمال بأكياس الحاجيات الثقيلة عند التسوق... و كان أشد ما ألقى من العناء أن يلم مرض بأحد أفراد العائلة فإن حدث ذلك ألفيت أنواء من الحزن والغم تعصف بي. لم يكن على صبي لم يناهز الثانية عشرة من ربيع العمر أن يتحمل كل هذه المسؤوليات لذلك لم يكن من الغرابة في شيء أن يعتريني من حين إلى آخر فتور سرعان ما ينجلي كلما رن ذلك الهاتف في أذني: "أنت رجل البيت في غيابي... أنت أهل للمسؤولية..."

آه يا أبتي . ما أثقل ما كنت تقاسيه لنسعد . أليس حَرِيًّا بنا أن نقف وقفة الإجلال للآباء كما الأمهات تعظيما لتضحيات بذلوها و لا يزالون من أجلنا؟


أحدث أقدم